لوحة لعاملة جمع نفايات هندية

يكشف الفنان مايكل مرفي عن عمل فني له – في سوق بورو في لندن؛ وهو لوحة لعاملة جمع نفايات هندية، احتفالاً بإطلاق مبادرة ذا بودي شوب الأولى لبلاستيك مجتمعات التجارة المعاد تدويره، التي تهدف لدعم عمال جمع النفايات المهمشين في بنغالورو بالهند

ما هو حجم المشكلة التي يسببها البلاستيك؟

ليس خفياً التلوث بالنفايات البلاستيكية قد تحول إلى أزمة عالمية، وأن كوكبنا يغرق في هذه النفايات التي تطال الحياة البحرية والمحيطات، بل والبشر أيضاً.
وفي الهند، يبقى ما يقرب من ثلث النفايات غير مجموعاً، ما نتج عنه نهوض قطاع غير رسمي بتعداد 1.5 مليون نسمة، بات يعرف باسم "جامعي النفايات"، يمتهن جمعها. ونحن نعمل في بنغالورو مع منظمة تطلق على نفسها بفخر اسم ’القوة الخضراء‘، وتعمل مع جامعي النفايات، الذين هم بمثابة الجندي المجهول الذي يعمل دون تراخي للحفاظ على نظافة شوارع المدينة. وتتألف فئة جامعي النفايات بشكل أساسي من ’المنبوذين‘ المعروفين رسمياً باسم ’من لا يمكن المساس بهم‘، وهي أدنى طبقة اجتماعية في هرم التدرج الاجتماعي للهند. ويعني هذا أنهم مستضعفين ومعرضين للتمييز والفقر.
لذا، نحن نسعى للقيام بما هو أبعد من محاربة التلوث، نحن نرنو إلى قيادة تغير اجتماعي ومؤازرة الناس أيضاً.
بالأعلى (من اليسار إلى اليمين): شامين، ريحانة، وحسنى. بالأسفل (من اليسار إلى اليمين): مليكة، بانيو، ونجمة

كيف تؤثر النفايات البلاستيكية على الناس؟

3 مليارات نسمة

يعيش ما يزيد على 3 مليارات من سكان الكوكب في دول لا تمتلك سبل لإدارة النفايات؛ وهو ما يقرب من نصف تعداد سكان العالم.

1.5 مليون عامل لجمع النفايات

تأوي الهند وحدها 1.5 مليون ’عامل جمع نفايات‘ يعمل بالقطاع غير الرسمي لتنظيف الشوارع والمدن.

أسعار البلاستيك غير مستقرة

في عام 2015 انخفض السعر الذي كان يتلقاه عامل جمع النفايات مقابل النفايات البلاستيكية التي يجمعها بنسبة 60%، ومؤخرا، انخفض السعر أكثر.

عمال جمع النفايات مستضعفين

يعاني عمال جمع النفايات من التعرض للمضايقات من قبل الشرطة، والتهجير المستمر، والافتقار إلى الخدمات الصحية والمالية. والآن، حان وقت مؤازرتهم، دعمهم، والاحتفاء بهم.

إليكم دوللي

دوللي هي أم تبلغ من العمر 20 عاماً، ولدت لعائلة من جامعي النفايات. تركت دوللي المدرسة في عمر 9 سنوات لتساعد عائلتها. ويستأجر والدها قطعة أرض صغيرة على أطراف مدينة بنغالورو، وقد بنى عليها مأوى من الصاج لعائلته والعمال. ويقوم الدور الرئيسي لدوللي على فرز النفايات الجافة، خاصة البلاستيك، التي يمكن بيعها لتجار ومحلات السلع المستهلكة. ومن بداية أولى أيامها في جمع النفايات، تتذكر دوللي قصص المضايقات التي تعرضت لها من قبل السلطات، الذي أصبح بمثابة عرف في حياة جامعي النفايات. دوللي توقفت عن العمل العام الماضي؛ حيث أصبحت أم لطفلتها؛ معروفة. وتحلم دوللي بأن تصبح حائكة لتؤمن لصغيرتها مستقبل أفضل.

كيف سوف نساعد؟

المساعدة في تمكين العاملين في جمع النفايات لمبادة مجتمعات التجارة

نحن، في ذا بودي شوب، ملتزمون بالتعامل مع أزمة النفايات البلاستيكية من منظور مختلف. ليس التوقف عن استخدام البلاستيك هو الحل لهذه الأزمة. لكن، إذا تم استخدام البلاستيك بشكل مسؤول، يمكن أن يصبح مصدراً مستداماً. لذا، علينا التعامل مع البلاستيك الذي نستخدمه بتفهم. بالفعل يوجد مصدراً لا ينضب للبلاستيك المعاد تدويره، وهو ما دفعنا للبدء في استخدام بلاستيك مبادرة مجتمعات التجارة المعاد تدويره من بنغالورو بالهند. ومن شأن ذلك، ليس فقط مناقشة قضية قائمة، بل أيضاً تمكين عمال جمع النفايات الذين ندعمهم في بنغالورو، بظروف عمل أكثر صحة، وسعر عادل، وتوفير الاحترام الذي يستحقونه، والاعتراف بدورهم.

من أين نشتري البلاستيك الذي نستخدمه؟

تعرفوا على شركائنا في مبادرة مجتمعات التجارة، شركة بلاستيكس فور تشينج

إن شركة بلاستيك فور تشينج هي شركة ربحية، تتعاون مع المنظمات المحلية غير الحكومية؛ هاسيرو دالا وهاسيرو دالا إنوفيشن (هـ د إ)، وذلك لتوفير دخل ثابت وفرص أفضل لعمال جمع النفايات في بنغالورو. وتساعد مثل هذه الشراكات على دمج عمال جمع النفايات المهمشين في إدارة منظمة للنفايات من خلال الاستفادة من خبراتهم. وبالنسبة لهاسيرو دالا إنوفيشن، فإن الهدف الرئيس هو تحسين معيشة عمال جمع النفايات، ليتمكنوا من صقل مهاراتهم الريادية. كما تقدم الشركة تدريبات على مهارات أخرى مفيدة؛ مثل أعمال البستنة.

تعرفوا على الأفراد الذين يجعلون شركتنا ممكنة

إليكم أناما

كانت أناما عاملة جمع نفايات منذ طفولتها. هي الآن مدير مركز لجمع النفايات الجافة بمساعدة بلاستيكس فور تشينج وهاسيرو دالا، تلقت أناما تدريباً مديرياً، وتوظف الآن عدد من الناس، منهم زوجها. وتحضر ابنة أناما دورة تدريبية في هندسة البلاستيك؛ حيث ترغب أناما في استمرار ابنتها في العمل بمجال إدارة النفايات.

تعرفوا إلى كريشنا

عاش كريشنا فترة طفولة صعبة، حيث شاهد معاناة والدته بعد وفاة والده، إلا أنه اكتشف كيفية الحصول على المال ليناء مستقبله من جمع النفايات. وبمساعدة شركة بلاستيكس فور تشينج وشركة هايرو دالا، أصبح كريشنا يعمل على جمع النفايات من 24 موقعاً مختلفاً في المدينة، بدلاً من التقاطها. الآن، يدير كريشنا فريقاً يقدم خدمة شهرية لجمع النفايات لفنادق ذات تصنيف 3 نجوم. ولدى كرشنا طموحات عالية لمستقبل عمال جمع النفايات في بنغالورو.